هذه قبور 15 من الصحابة في الحبشة (إريتريا و إثيوبيا) حالياً
ماتوا في أول الطريق ..
وتركوا الديار والمال والولد وحملوا معهم الدين بعدما تعرضوا لبطش قريش ..
يوم كان المسلمون غرباء مستضعفون في الأرض...
ماتوا ولم يروا للإسلام أي عز
لم يروا نبيهم يحطم الأصنام في مكة
ولم يروا خالداً يهزم الفرس والروم
ولم يروا فتوحات السند والهند والأندلس
ولم يتخيلوا في اكبر احلامهم أن مكة التي هجّروا منها
أصبح يهاجر إليها الملايين من المسلمين من بقاع الدنيا للحج إليها ..
وما همهم كل ذلك ... ما داموا على الطريق الصحيح.
فقد صبروا اياماً قليلة في الدنيا لعقبى راحة طويلة في الآخرة
فالغاية كانت رضى الله .. والهدف جنات عرضها السموات والأرض ...
لم يعلم بهم أحد في زماننا اليوم
فقد باتوا في طيات التاريخ
لكن ملائكة الرحمن قد دونتهم في صحائف من نور
ليلقوا ربهم على ما ماتوا عليه ولأجله
فهنيئا لهم
ولنعم عقبى الدار
وهذه أسماء بعضهم
«عدي بن نضل العدوي القرشي
والمطلب بن أزهر
وسفيان بن معمر
وعروة بن عبدالعزى
وعبدالله وحطيب بن الحريس
وفاطمة بنت صفوان،
وعائشة بنت خالد
وهرمة بنت عبدالأسود»